التاريخ : 2020-10-05
إيطالية تعالج مرضاها بالضحك
نجحت شابة إيطالية في التغلب على أزماتها النفسية بطريقة مبتكرة، منطلقة من عبارة "عندما يكون الشخص سعيدا، يمكنه فعل الخير”، وأصبحت ديزيري فورناريفي مدربة تساعد الآخرين على الشعور بالسعادة من خلال العلاج بالضحك.
عاشت ديزيري المقيمة في جزيرة صقلية حياة مليئة بانعدام الأمان ولحظات صعبة خلال فترة مراهقتها، ورغم شعورها بالإحباط الشديد في هذه الفترة الصعبة، فإن حياة ديزيري تغيرت تمامًا عندما عثرت خلال تصفح الإنترنت على إعلان عن دورة تدريبية في العاصمة الإيطالية روما، وفقا لموقع "فان بيدج” الإيطالي.
ووجدت الشابة الإيطالية صاحبة الـ23 عاما، في هذا الإعلان غايتها في الحياة، وهي مساعدة الآخرين، ورغم عدم خروج ديزيري مطلقاً من قريتها الصغيرة بالجزيرة الإيطالية، لكنها تركت كل شيء خلفها، وسافرت إلى روما، ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياتها إلى الأبد، واختفى القلق الذى رافقها حتى ذاك اللحظة.
وتقول الفتاة الإيطالية واصفة حالتها بعد خوضها دورة التدريب: "بدأت أتحلى بمزيد من الوضوح حول ما أريد القيام به، وهو مساعدة الآخرين ليشعروا بالسعادة ويعيشون الحياة التي يستحقونها ويرغبون بها”، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية”.
ومنذ ذلك اليوم، بدأت ديزيري في التدرب والدراسة صباحاً وليلاً، والعمل في جميع الوظائف لتغطية مصاريفها، فعملت كنادلة، وصرافة، وجليسة للكلاب، حتى نجحت بالفعل في تحقيق حلمها في أن تكون "مدربة عافية” متخصصة في العلاج بالضحك.
وتعرف مدربة الحياة نفسها عبر صفحتها على "فيس بوك”، بعبارة "في هذه الرحلة سأساعدك على فهم القوة الحقيقية للضحك غير المشروط، والبدء في العيش بهدوء على أكمل وجه الحياة التي طالما رغبت في أن تعيشها”.
وبعد الكثير من التضحيات وشهور طويلة من الدراسة والعمل الشاق، بدأت ديزيري نشاطها العملي كمدربة عافية متخصصة في العلاج بالضحك تقوم بنشر مقاطع فيديو إيجابية مليئة بالضحك والمرح على الشبكات الاجتماعية والتركيز على نقل رسائل تبعث على الناس السعادة والأمل في المستقبل وعدم الاستسلام مطلقاً.
تقول ديزيري فى أحد فيديوهاتها: "لا بد من فهم أن السعادة بداخلنا، ويجب أن نتوقف عن تأجيلها، فهناك من ينتظرون طوال حياتهم ليكونوا سعداء ولكن السعادة الحقيقية موجودة بالفعل بداخلنا”، وتضيف: "الضحك هو الوسيلة التي يمكنها مساعدتنا على عيش الحياة التي نستحقها، ويجب أن نتمسك بالتفاؤل والأمل وبالطبع عدم الاستسلام”.